فهرس الكتاب
الصفحة 252 من 404

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= بحمراء الأسد، خارجا لقتالهم في سبعين راكبا، منهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وسعد وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وأبو عبيدة -لما بلغه أن أبا سفيان ومن معه قد أجمعوا الكرة عليهم- فأخبروه بالذي قال أبو سفيان وأصحابه، فقال: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} 1، ورد الله كيد أبي سفيان، وألقى الرعب في قلبه، فرجع إلى مكة. وفي الحديث:"إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل". فهي كلمة التفويض والاعتماد، والكلمة التي شرع أن تقال عند الكروب والشدائد. وفيه أن التوكل أعظم الأسباب في حصول الخير، ودفع الشر في الدنيا والآخرة.

1 سورة آل عمران آية: 173-174.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام