فهرس الكتاب
الصفحة 56 من 111

سادسًا: الزبير بن العوام، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ» (1) .

وقد جمع أحدهم العشرة في بيتين، فقال:

للمصطفى خيرُ صحبٍ نَصَّ أنَّهم ... في جنةِ الخلدِ نصًّا زادهم شرفا

هم طلحةٌ وابنُ عوفٍ والزبيرُ إلى ... أبي عبيدةَ والسعدانِ والخلفا

وهناك نماذج لبعض فضائل الصحابة - رضي الله عنهم - من غير العشرة، فمن ذلك دعاؤه صلى الله عليه وسلم لابن عباس - رضي الله عنه: «اللَّهُمَّ فَقِّهه فِي الدِّينِ» (2) .

وقوله عن ابن عمر ب كما في «الصحيحين» : «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ» (3) ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم عن سعد بن معاذ - رضي الله عنه:

(1) أخرجه البخاري رقم (2691) ، ومسلم رقم (2415) .

(2) أخرجه أحمد رقم (2866) .

(3) أخرجه البخاري رقم (1122) ، ومسلم رقم (2479) من حديث ابن عمر، قال: كان الرجل في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا رأى رؤيا، قصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: وكنت غلاما شابا عزبا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، قال: فلقيهما ملك فقال لي: لم ترع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة، على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: «نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل» .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام