فهرس الكتاب
الصفحة 53 من 111

قام أبو لؤلؤة المجوسي الخبيث بطَعنِهِ بخنجر في صلاة الصبح فاستشهد - رضي الله عنه - لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين للهجرة، وسنه آنذاك ثلاث وستون سنة.

ويليه في الأفضلية والخلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، تولى الخلافة في السنة التي توفي فيها عمر - رضي الله عنه -، هاجر الهجرتين، وزَوَّجَه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه: رقية، وأم كلثوم؛ ولذلك سُمي بذي النورين، وهو من السابقين الأولين، وأحد العشرة المبشرين، وهو أحد الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض (1) .

ومما جاء في فضله أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع ثيابه حين دخل عثمان - رضي الله عنه - وقال: «أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ» (2) .

وأيضاً ما ثبت في «البخاري» من حديث ابن عمر ب أنه قال: «كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ» (3) .

(1) قال عمر - رضي الله عنه: «ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض؛ فسمى عليًّا، وعثمان، والزبير، وطلحة، وسعدا وعبد الرحمن» . أخرجه البخاري رقم (3700) وغيره في قصة بيعة عثمان.

(2) أخرجه مسلم رقم (2401) .

(3) أخرجه البخاري رقم (3655) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام