فهرس الكتاب
الصفحة 592 من 832

أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ 1.

ذكر ابن الجوزي في سبب نزولها: أن نفراً من المشركين منهم عتبة، وشيبة، والنضر بن الحارث، وأمية وأبي ابنا خلف، جلسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا إليه، ثم قالوا للنضر بن الحارث: ما يقول محمد؟ فقال: والذي جعلها بَنِيَّةً ما أدري ما يقول. إلا أني أرى تحرك شفتيه، وما يقول إلا أساطير الأولين، مثلما كنت أحدثُكُم عن القرون الماضية2.

قال ابن هشام:"وكان النضر بن الحارث من شياطين قريش، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس، وأحاديث رستم واسفنديار3، ثم يقول: بماذا محمد أحسن حديثاً مني؟"

وأضاف ابن هشام يقول: وهو الذي قال فيما بلغني: سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا

1 سورة الأنعام الآية: 25.

2 زاد المسير 3/18.

وانظر: روح المعاني للألوسي 7/124-125.

3 وقيل: اسبنديار، قيل: اسفنديار.

انظر: هامش السيرة النبوية لابن هشام 1/300، تحقيق مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام