2-فطرية التدين وأصالته في حياة البشرية، كما قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} 1.
وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء2 هل تحسون فيها من جدع اء3"4.
3-كون الناس كانوا أمة واحدة على الهدى وعلى شريعة من الحق، قال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ} 5.
1 سورة الروم آية: 30.
2 أي: سليمة من العيوب، مجتمعة الأعظاء كاملتها، فلا جدع بها ولا كي.
النهاية لابن الأثير 1/296.
3 أي: مقطوعة الأطراف أو واحدها. النهاية لابن الأثير 1/247.
4 صحيح البخاري بشرح الفتح 3/219 كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي هل يصلى عليه. ومسلم 4/2047 كتاب القدر، حديث: 22 و 24.
5 سورة البقرة آية: 213.