ومناة هي التي ذكرها الله تعالى بقوله: {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى} 1.
وقد كان سدنة هذا الصنم يرتزقون باسمه، إلى أن خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة سنة ثمان من الهجرة، وهو عام الفتح، فلما سار من المدينة أربع ليال أو خمس، بعث علياً فهدمها، وأخذ ما كان لها، فأقبل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان فيما أخذ سيفان كان الحارث ابن شمر ملك غسان أهداهما لها، أحدهما اسمه (مخذم) والآخر (رسوب) ، فوهبهما لعلي، فيقال: إنّ ذا الفقار سيف علي أحدهما، ويقال إنَّ علياً وجدهما في"الغلس"صنم لطي، حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم فهدمه2.
ويقال إنَّ الذي هدمه أبو سفيان بن حرب3.
وفي رواية للواقدي إن الذي هدم الصنم هو سعد بن زيد
1 سورة النجم الآية: 19.
2 الأصنام لابن الكلبي ص: 14-15، ومعجم البلدان للحموي 5/204، وبلوغ الارب للألوسي 2/202.
3 البداية والنهاية لابن كثير 2/192.