فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 160

ملكوت كل شَيْء وَهُوَ يجير وَلَا يجار عَلَيْهِ (1) فالمالك الْملك الْمُطلق الْعَام الشَّامِل هُوَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَحده وَنسبَة الْملك إِلَى غَيره نِسْبَة إضافية فد أثبت الله عز وَجل لغيره الْملك كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى أَو مَا ملكتم مفاتحه (2) وَقَوله إِلَّا على أَزوَاجهم أَو مَا ملكت أَيْمَانهم (3) إِلَى غير ذَلِك من النُّصُوص الدَّالَّة على أَن لغير الله تعلى ملكا لكم هَذَا الْملك لَيْسَ كملك الله عز وَجل فَهُوَ ملك قَاصِر وَملك مُقَيّد ملك قَاصِر لَا يَشْمَل فالبيت الَّذِي لزيد لَا يملكهُ عَمْرو وَالْبَيْت الَّذِي لعَمْرو لَا يملكهُ زيد ثمَّ هَذَا الْملك مُقَيّد بِحَيْثُ لَا يتَصَرَّف الْإِنْسَان فِيمَا ملك إِلَّا على الْوَجْه الَّذِي إِذن الله فِيهِ وَلِهَذَا نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن إِضَاعَة المَال وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى وَلَا تُؤْتوا السُّفَهَاء أَمْوَالكُم الَّتِي جعل الله لكم قيَاما (4) وَهَذَا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام