الصفحة 141 من 291

(بعد ما سمعت كلام الصادق في الكيمياء والطلسم فخررت ساجدا , فقال(أي جعفر) : لو كان سجودك لي وحدك لكنت من الفائزين , قد سجد لي آبائك الأولون , وسجودك لي سجودك لنفسك) [1] .

وأما كونه تلميذا لجعفر فيقره الحاج خليفة في (كشف الظنون) , وابن خلكان في وفياته [2] .

وغيرهما.

ولقد فات الدكتور الشيبي عندما أنكر على جابر بن حيان التصوف حيث قال:

(أن صلة جابر بالتصوف اسمية لأنه لم يكن صاحب مجاهدة أو خوف , أو نطاقا بأقوال زهدية , وإنما نقل عنه اشتغاله بالكيمياء) [3] .

قد فاته ما ذكره ابن النديم في فهرسته نقلا عن جابر بن حيان نفسه أنه قال:

(ألفت كتبا في الزهد والمواعظ) [4] .

وكذلك ما نقله هو نفسه عن (أخبار الحكماء) أن (جابر بن حيان كان مشرفا على كثير من علوم الفلسفة ومتقلدا للعلم المعروف بعلم الباطن , وهو مذهب المتصوفين من أهل الإسلام , كالحارث المحاسبي , وسهل بن عبد الله التستري ونظرائهم) [5] .

وكذلك ما نقله فيليب حتى حيث قال:

(أنه ادعى مذهبا خاصا في الزهد) [6] .

فهذا هو أول الثلاثة الذين لقبوا بالصوفية , والذي توفي بين 160 إلى 200 هجرية على اختلاف في الأقوال.

(1) مختار رسائل جابر بن حيان ص 78.

(2) انظر وفيات الأعيان لابن خلكان تحت ترجمة جعفر بن الباقر.

(3) انظر الصلة بين التصوف والتشيع ج1 ص 289 ط دار الأندلس بيروت الطبعة الثالثة 1982 م.

(4) الفهرست لابن النديم ص 503.

(5) أخبار الحكماء للقفطي ص 111.

(6) تاريخ العرب للهتي ج 2 ص 22.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام