الصفحة 140 من 291

ونقل أيضا عن الدكتور أحمد فؤاد الأهواني أن (والد جابر بن حيان قتل في خراسان لاتهامه بالتشيع) [1] .

ونضيف إلى ذلك أن الرجالي الشيعي المشهور الطهراني أيضا عده من رجال الشيعة حيث ذكر في موسوعته كتابين له: (كتاب الرحمة الصغير , وكتاب الرحمة الكبير لجابر بن حيان الصوفي الطوسي الكوفي المتوفى سنة مائتين من الهجرة) [2] .

وأما من متقدمي الشيعة فيذكره ابن النديم بقوله:

(وهو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي , واختلف الناس في أمره.

فقالت الشيعة: أنه كان من كبارهم وأحد الأبواب , وزعموا أنه كان صاحب جعفر الصادق رضي الله عنه , وكان من أهل الكوفة.

وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم , وله في المنطق والفلسفة مصنفات.

وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت إليه في عصره , وأن أمره كان مكتوم. وزعموا أنه كان يتنقل في البلدان لا يستقر به بلد خوفا من السلطان على نفسه.

وقيل: إنه كان في جملة البرامكة ومنقطعا إليها , ومتحققا بجعفر بن يحيى. فمن زعم هذا قال: أنه عنى بسيده جعفر هو البرمكي.

وقالت الشيعة: إنما عنى جعفر الصادق) [3] .

ثم أصدر رأيه في معتقداته بقوله:

(ولهذا الرجل كتب في مذاهب الشيعة) [4] .

ونقل عنه أنه (كان تلميذا لجعفر بن محمد الباقر , أو عبده) [5] .

ومما يدل على تشيعه وكونه من الحلوليين والمغالين في التشيع ما نقله في رسائله التي تنسب إليه أنه قال:

(1) أعيان الشيعة ج 15 ص 87.

(2) انظر الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 10 ص 171.

(3) الفهرست لابن اندين ص 498 , 499 ط دار المعرفة لبنان.

(4) أيضا.

(5) خلاصة الأثر للمحبي ج 1 ص 213 نقلا عن الشيبي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام