ثم من بعد هؤلاء أهل بيعة الرضوان، وهم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وكانوا ألفاً وأربعمائة، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة) ، وقال الله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح:18] ، وقال الله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح:10] ، وإن كان هذا النص عندي يجري على ظاهره على ما يليق بكماله وجلاله، لكن لا بأس أن نضم إلى هذا الظاهر أن تأييد الله تبارك وتعالى ونصر الله تبارك وتعالى مرهون كذلك بهؤلاء، مخصوص بهم كذلك.