فهرس الكتاب
الصفحة 1 من 337

كتاب توحيد الخالق

بقلم الشيخ عبد المجيد الزنداني

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد: أيها القارئ فهذا كتاب توحيد الخالق بأجزائه الثلاثة ، أقدمه إليك ، وقد راعيت فيه أن يكون متمشياً مع أحوال زماننا ، وحرصت على ضرب الأمثلة حتى يتحقق الهدف المنشود الذي طالما حثنا القرآن عليه ، وشدد العلماء عليه في هذا الزمان ، ذلك هو هدف ربط الحقائق الدينية بأدلتها المبثوثة في الكون. كما قال تعالى: ?أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ? صدق الله العظيم. أو كما قال سبحانه: ?إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ? صدق الله العظيم .

لذلك فقد يجد القارئ بعض حقائق علمية لم يكن قد عرفها من قبل في ميدان العلوم الكونية ، فلا يمنعه ذلك من معرفتها من المراجع الخاصة بها أو بواسطة الرجوع إلى أساتذة هذه العلوم نفسها . ومن المفيد جداً لاستيعاب هذا العلم: ضرب الأمثلة ، واستخدام وسائل الإيضاح المختلفة ، كما أن بساطة التعبير ، ووضوح الفكرة ، وسهولة البرهان ، أمور هامة جداً لتثبيت العقيدة في قلوب الناس ، كما أن الانتفاع بما جاء من الآيات القرآنية أمر نافع جداً ، فليس هناك ما يثبت المعنى العقلي ويستثير أحاسيس الوجدان كآيات القرآن .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام