فهرس الكتاب
الصفحة 43 من 202

المسألة غير معروفة؛ لأنها من الأمور الغيبية التي لا تعلم إلا بالتوقيف من الشرع، ولم يثبت فيها توقيف فيما نعلم، فوجب الوقوف بها مع الأصل.

الشبهة الثالثة عشرة:1 - ما رُويَ عن عتبة بن غزوان عن نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: «إذا ضل أحدكم شيئًا أو أراد عونًا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني فإن لله عبادًا لا نراهم» .

الرد: قال الحافظ الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم، إلا أن يزيد بن علي لم يدرك عتبة.

وقال الحافظ ابن حجر في (تخريج الأذكار) : «أخرجه الطبراني بسند منقطع عن عتبة بن غزوان مرفوعًا. وزاد في آخره: «وقد جُرِّب ذلك» . ثم قال الحافظ: «كذا في الأصل ـ أي الأصل المنقول منه هذا الحديث من كتاب الطبراني ـ ولم أعرف تعيين قائله، ولعله مصنف المعجم، والله أعلم» .

قال الشيخ الألباني: وأما دعوى الطبراني - رحمه الله - بأن الحديث قد جُرِّب، فلا يجوز الاعتماد عليها، لأن العبادات لا تثبت بالتجربة.

2 -ما رُويَ عن عبد الله ابن مسعود أنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فإن لله حاصرًا في الأرض سيحبسه» .

الرد: قال الحافظ الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني وزاد سيحبسه عليكم، وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف.

3 -ما رُويَ عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله.

الرد: قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في (السلسلة الضعيفة والموضوعة) (2/ 109) : وأخرجه البزار عن ابن عباس بلفظ: «إن لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام