فهرس الكتاب
الصفحة 187 من 202

في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت» وعنون عليه الإمام النسائي: باب زيارة قبر المشرك.

4 -الإمام ابن ماجة: حيث روى هو أيضا نفس الحديث وعنون عليه: باب ما جاء في زيارة قبور المشركين.

5 -الإمام النووي - رحمه الله:وقد بوب في شرحه لصحيح مسلم عند حديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» بقوله: «باب: بيان أن من مات على الكفر فهو في النار، ولا تناله شفاعته، ولا تنفعه قرابة المقربين» .وقال في شرحه ما نقلناه قبل قليل.

وقال - رحمه الله - عند شرحه لحديث: «استأذنت ربي أن أستنغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي» :قال: «فيه جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة؛ لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى، وقد قال الله تعالى {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} ، وفيه النهي عن الاستغفار للكفار، قال القاضي عياض - رحمه الله: سبب زيارته قبرها أنه قصد قوة الموعظة والذكرى بمشاهدة قبرها؛ ويؤيده قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - في آخر الحديث: «فزوروا القبور؛ فإنها تذكركم بالآخرة» انتهى.

وقال الإمام النووي أيضاً: «قوله: فبكى وأبكى من حوله، قال القاضي: بكاؤه - صلى الله عليه وآله وسلم - على ما فاتها من إدراك أيامه والإيمان به» انتهى.

6 -الإمام البيهقي: قال في كتابه دلائل النبوة (1/ 192، 193) بعد تخريجه لحديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» : «وكيف لا يكون أبواه وجدُّه بهذه الصفة في الآخرة، وكانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا، ولم يدينوا دين عيسى ابن مريم - عليه السلام -» انتهى.

وقال أيضا في (سننه7: 190) : «وأبواه كانا مشركَيْن بدليل ما أخبرنا ... ثم ساق حديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» .وقال في (الدلائل 1/ 192 193) : «وكفرُهم لا يقدح في نسب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ لأن أنكحة الكفار صحيحة، ألا تراهم يُسْلِمون مع زوجاتهم، فلا يلزمهم تجديد العقد، ولا مفارقتهن؛ إذ كان مثله يجوز في الإسلام وبالله التوفيق» انتهى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام