الصفحة 4 من 21

من علماء بلد الله الحرام إلى أمتنا

الكريمة لشعبنا النبيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد آن لنا أن نرفع صوتنا عاليا ، في هذا الجو الهادئ الذي يسمع فيه صوت الحق بسائق قوله تعالى: ] ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون [ وقوله تعالى: ] وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر [ وقوله صلى الله عليه وسلم:"الدين النصيحة"قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال:"لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"وقوله:"من علم علماً فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من النار"ونحن على يقين من أن وظيفتنا هذه عظيمة ، وموقفنا أمام الله أعظم ، وأن هذه الحياة لا تزن عند الله جناح بعوضة ولا تغني عن الآخرة فتيلا ، وأنتم عندنا كأنفسنا التي بين جنبينا ، نحب لكم من الخير ما نحبه لها ، ونبغض لكم من الشر ما نبغضه لها ، لذا لا نلقي عليكم إلا ما ندين الله به ، ونعتقده حقا صُراحا لا مراء فيه ؛ لنبرأ إلى الله بأداء ما عَلِمْنَا غير مكرهين ولا مدفوعين بغرض شخصي وإنما الحق أحق أن يتبع ، وفي بلاغنا هذا ذكرى للذاكرين وهدى للمستبصرين والله يتولى هدانا أجمعين .

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ، والصلاة والسلام عل نبينا محمد الحائز على رتبة لا يمكن أن تلحق ، وعلى آله وصحبه والداعين إلى طريق الحق ، صلاة وسلاما دائمين متلازمين ما الليل غسق والقمر اتسق .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام