فهرس الكتاب
الصفحة 27 من 83

يستلزم الخوف ولولا ذلك لكان أمنا. وهذه مقامات مذمومة.

قال تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87] (يوسف الآية: 87) ، قال تعالى: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر: 56] (الحجر الآية: 56) ، وقال: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] (الأعراف الآية: 99) .

والخوف المحمود ما حال بين صاحبه ومحارم الله، والرجاء المحمود نوعان:

1 -رجاء رجل عمل بطاعة الله، على نور من الله، فهو راج لثواب الله.

2 -رجاء رجل أذنب ذنوبا ثم تاب منها إلى الله فهو راج لمغفرته وعفوه وإحسانه.

ففيه الاستبشار بجود الله وفضله، وفيه النظر إلى سعة رحمة الله.

[شرطا قبول العبادة]

شرطا قبول العبادة: يشترط لقبول العبادة شرطان:

1 -أن لا يُعبد إلا الله.

2 -أن لا يُعبد إلا بما شرع.

كما قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] (الكهف الآية: 110) ، وقال: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 112] (البقرة الآية: 112) ، وقال: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [النساء: 125] (النساء الآية: 125) .

وذلك تحقيق الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام