{كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا - وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 21 - 22] [1] . وقوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ} [البقرة: 210] [2] . فمنهج أَهل السنَّة والجماعة في كلِّ ذلك الإِيمان الكامل بما أَخبر به الله تعالى، وأَخبر به رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والتسليم به؛ كما قال الإِمام الزُّهري رحمه الله تعالى: (مِنَ اللهِ الرِّسَالةُ وعلى الرسولِ البلاغُ وعلينا التَسليمُ [3] "."
وكما قال الإمام سفيان بن عُيَيْنة رحمه الله تعالى:
(كلُّ ما وصَفَ اللهُ تعالى به نفسهُ في القرآن فقراءته؛ تفسيرُه لا كيفَ، ولا مِثْل [4] وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
(آمنتُ باللهِ، وبما جاءَ عن اللهِ على مرادِ اللهِ، وآمنتُ برسول الله وبما جاء عن رسولِ اللهِ على مُراد رَسُولِ الله [5]
(1) سورة الفجر: الآيتان، 21 - 22.
(2) سورة البقرة: الآية، 210.
(3) أخرجه الإمام البغوي في:"شرح السنة."
(4) رواه الإمام اللالكائي في: (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) .
(5) انظر:"لُمعة الاعتقاد الهادي إِلى سبيل الرشاد للإمام ابن قدامة المقدسي."