فهرس الكتاب
الصفحة 127 من 214

إقامة الحجة عليهم- فعلى المسلمين أَن يجاهدوهم ويضيقوا عليهم، ولا يتركوهم يَعيثُونَ في الأَرض الفساد، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التحريم: 9] [1] وقال: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: 22] [2] .

وأَهل السنة والجماعة: يرون أَنَّ الموالاة في الله لها حقوق يجب أَن تؤدى، منها: أَولا - الهجرة من بلاد الكفر إِلى بلاد المسلمين، ويُستثنى من ذلك المستضعف، ومَن لا يستطيع الهجرة لأَسباب شرعية.

ثانيا - نصرة المسلمين، ومعاونتهم بالنفس والمال واللسان، ومشاركتهم في أَفراحهم وأَحزانهم.

ثالثا - أَن يحب للمسلمين ما يحبه لنفسه؛ من الخير ودفع الشر، وعدم السخرية منهم، والحرص على محبَّتهم ومجالستهم ومشاورتهم.

(1) سورة التحريم: الآية، 9.

(2) سورة المجادلة: الآية، 22.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام