فهرس الكتاب
الصفحة 123 من 214

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 71] [1] وقال تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ} [آل عمران: 28] [2] .

وأَهل السنَّة والجماعة: يعتقدون أَن الموالاة والمعاداة من الأصول المهمة، ولها مكانة عظيمة في الشرع تتضح من الوجوه الآتية:

أَولا - أَنها جزء من شهادة (لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) فإِنَّ معناها البراءةُ من كل ما يُعبدُ من دون الله، كما قال الله تعالى:

{أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] [3] .

ثانيا - أَنها أَوثق عرى الإيمان، قال النبي- صلى الله عليه وسلم:

«أَوْثقُ عُرَى الإِيمان: الموالاَةُ في الله والمعاداةُ في الله، والحب في الله، والبغضُ في اللَّه» [4] .

ثالثا - أَنَّها سبب لتذوق القلب حلاوة الإِيمان ولذَّة اليقين.

(1) سورة التوبة: الآية، 71.

(2) سورة آل عمران: الآية، 28.

(3) سورة النحل: الآية، 36.

(4) انظر:"سلسلة الأحاديث الصحيحة، للألباني؛ برقم: (998) ."

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام