فهرس الكتاب
الصفحة 121 من 214

لن تموت نفسٌ إِلَّا بإذن الله كتابا مؤجلا، فإِذا جاء أَجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وإن مات أَو قُتل؛ فإِنٌما لانتهاء أَجله المسمى له، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} [آل عمران: 145] [1] .

وأَهل السُّنَة والجماعة: يعتقدون أَنَّ وعد الله للمؤمنين بالجنة ووعيده بتعذيب العصاة الموحدين، وتعذيب الكفار والمنافقين في النار حق، قال الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122] [2] .

ولكن الله سبحانه يعفو عن عصاة الموحدين بفضله وكرمه، وقد وعدَ الله تعالى بالعفو عن الموحدين، ونفاه عن غيرهم. قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] [3] .

(1) سورة آل عمران: الآية، 145.

(2) سورة النساء: الآية، 122.

(3) سورة النساء: الآية، 48، والآية، 116.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام