ومن أُصول عقيدة السلف الصالح، أَهل السُّنَة والجماعة:
الإِيمان بنصوص الوعد والوعيد، يؤمنون بها، ويُمِرونها كما جاءت، ولا يتعرضون لها بالتأويل، وَيُحَكِّمُونَ نصوص الوعد والوعيد، كقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48] [1] .
ويعتقدون بأَن عواقب العباد مبهمة لا يَدْري أَحدٌ بما يُخْتَمُ له؛ لكن مَن أَظهر الكفر الأكبر حكم عليه به، وعومل معاملة الكفار. قال النبِي- صلى الله عليه وسلم: «إِن الرجُلَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الجَنّة؛ فِيما يَبْدو لِلناسِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الرجلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ؛ فِيمَا يَبْدُو للناس، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجنةِ» [2]
(1) سورة النساء: الآية، 48.
(2) رواه البخاري ومسلم.