فهرس الكتاب
الصفحة 105 من 214

وقال أَبو الدرداء رضي الله عنه: (مَا الإِيمانُ؛ إِلَّا كَقَمِيصِ أَحَدكُمْ يَخْلَعُهُ مرة وَيَلْبَسُهُ أخرى، وَاللهِ مَا أَمِنَ عَبد عَلَى إِيمانهِ إِلَّا سُلِبَهُ فَوجدَ فَقْدَه) [1] .

وقد ثبت عن ابن عباس - رضي الله عنه- أَنه كان يدعو غلمانه غلاما غلاما، فيقول: (أَلا أزوجك؟ ما من عبد يزني؛ إِلا نزع الله منه نور الإِيمان) [2] .

وسأَله عكرمة، كيف ينزع منه الإِيمان؛ قال: (هكذا- وشبك بين أَصابعه ثمَ أَخرجها- فإِن تاب عاد إِليه هكذا- وشبك بين أَصابعه) [3] .

(1) أَخرجه الإمام اللالكائي في:"شرح أُصول اعتقاد أَهل السنة والجماعة". يقول الإمام البخاري رحمه الله: (لقيت أكثر من ألف رجل من أَهل العلم؛ أَهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر: لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن، أَدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأَربعين سنة- ويذكر أَسماء العلماء وهم أكثر من خمسين عالما ثم يقول: - واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك، فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأَشياء: أن الدين قول وعمل، لقول الله: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [سورة البينة: 5] . . . ثم يسرد بقية اعتقادهم) . انظر: (شرح أصول اعتقاد أهل السنة"للالكائي."

(2) انظر:"فتح الباري"ج 12، ص 59.

(3) رواه البخاري.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام