فهرس الكتاب
الصفحة 642 من 765

ومما يدل على ذلك أن وسائل الإعلام المذكورة لا تكاد تذكر مجاهدي الفلبين المتمسكين بالإسلام، وهم الذين تضمهم جبهة تحرير مورو الإسلامية التي تدعو إلى تحرير جنوب الفلبين وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فيه، ويرأسها الشيخ سلامت هاشم الأزهري، ولكن تلك الأجهزة تهتم بجبهة تحرير مورو الوطنية التي يرأسها نور مسواري (ياسر جنوب الفلبين!) ، وهو يتقرب إلى الحكومة النصرانية في الفلبين ويريد أن يعقد صلحا معها (1) على أساس علماني وعلى حساب الجبهة المجاهدة، ولا تجد هذا الإعلام دائما - إلا في حالات استثنائية مؤقتة لغرض خاص - في صف الإسلام ودعاته، وإنما يكون ضد الإسلام وضد دعاته في صف عدوه من اليهود والنصارى والوثنيين والأمثلة على ذلك لا تحصى كثرة، وما على من يريد التأكد من ذلك إلا أن يشاهد ويسمع ويقرأ ما تيسر له من وسائل الإعلام.

(1) وقد تم هذا العقد في هذه الأيام في أوائل شهر ربيع الأول 1417هـ -.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام