الصفحة 757 من 3881

إذن: أول واجب من الواجبات: أن نطيعهم وألا نخرج عليهم ما كان عقد الإسلام قائماً، الأمر الثاني: وهو مهم جداً جداً جداً؛ لأن بعض الناس يبيح لنفسه الدعاء على الحكام وسب الحكام، الأمر الثاني: الدعاء لهم، الدعاء للحكام والنهي عن سبهم- ما شاء الله- مسألة مهمة جداً، بعض الناس يفرح عندما يقوم خطيباً ليسب ويتهكم و.. و.. إلى ذلك، هذه مسألة لابد أن نقف عندها؛ لأن سب الأمراء هذه نواة الفتنة، نواة الفتنة سب الأمراء, عندما نقرأ في كتب التاريخ نجد أن أول فتنة عظيمة ظهرت كانت مقتل عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- لما قتل عمر كان أمر المسلمين مجتمعاً فالفتنة الصلعاء التي كانت بداية الشر العظيم لهذه الأمة مقتل أمير المؤمنين عثمان، كيف قتل عثمان -رضي الله تعالى عنه-؟ في بداية الأمر هناك رجل يهودي استظهر أو تستر بالإسلام ويسمى بعبد الله بن سبأ، وهذا الرجل هناك كلام كثير حول شخصيته هذا الرجل ما الذي صنع؟ هو من يهود اليمن وأظهر الإسلام تنقل في بلاد المسلمين في الشام وفي مصر وفي الحجاز والعراق يدعو الناس إلى التألب ويدعوهم إلى الخروج على عثمان بن عفان وأخذ يتهم عثمان بن عفان بالخفة والطيش وعدم السداد وإضاعة الأموال وتقريب الأقارب ونحواً من ذلك حتى ألب قلوب الناس على من؟ على عثمان بن عفان ماذا كانت النتيجة؟ قام الناس وحاصروا دار عثمان -رضي الله تعالى عنه- وقتل عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه-، إذن: سب الأمراء المسلمين هذه بداية الفتنة، بداية الفتنة، بل هذا أصل الفساد، فإذا علمنا بأن الوسائل لها أحكام وأن من المقاصد الشرعية العظيمة الحفاظ على المصالح العامة المتمثلة في استتباب الخير والأمن والسلم في مجتمع المسلمين لعلمنا أن النهي عن سب الأمراء المسلمين سار ملمحاً شرعياً يميز أهل السنة عن غيرهم، وهذا الأصل الذي هو منع اللسان عن سب الحكام هذا أصل أصيل دل عليه الإسلام وأرشد إليه النبي -عليه الصلاة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام