نعم، هذا الحديث روي مرفوعاً وصح موقوفاً ورواه الإمام الترمذي -رحمه الله- والصحيح أنه موقوف كما ذكر ذلك الإمام الترمذي وغيره، وضبط أيضاً لفظه ضربه وضربة وكلاهما صحيح، (حد الساحر ضربه بالسيف) يعني أنه يضرب بالسيف، أو (ضربة بالسيف) بمعنى أنه يضرب ضربة حتى يموت، وهذا فيه دليل على أن الساحر يقتل، وهذا حده، كما يأتي أيضاً في الآثار التي بعده.

(وفي صحيح البخاري:(عن بجالة بن عبدة قال: كتب عمر بن الخطاب أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، قال: فقتلنا ثلاث سواحر) وصح عن حفصة -رضي الله عنها-: (أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت) وكذلك صح عن جندب).

أيضاً هنا أثر عن عمر -رضي الله عنه- أشار إليه المصنف -رحمه الله- وهذا الأثر قد رواه البخاري مختصراً، وجاء مبسوطاً عند غير البخاري جاء مطولاً عند الشافعي وأحمد وأبي داود وغيرهم، وهو حديث بجالة بن عبدة (أن عمر -رضي الله عنه- كتب: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، قالوا: فقتلنا ثلاث سواحر) فهذا دليل على أنه كان من مذهب الصحابة -رضي الله عنهم- قتل الساحر لما في الساحر من مضرة على الناس بإيذائهم وتفريقهم ووجود الشر بينهم، وذكر أيضاً عن حفصة -رضي الله عنها-: (أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت) وهذا أيضاً الأثر صحيح، رواه الإمام مالك وغيره وهذا فيه أيضاً دليل على أن قتل الساحر والساحرة إذا ثبت عليهم ذلك من قِبَل الولاة الذين يثبتون هذا الشيء.

تقول: هل يجوز الذهاب إلى بعض الأضرحة ليس بقصد الاستغاثة ولا الزيارة وإنما بقصد أخذ نظرة من أجل أن يُعْلم ما يدور في هذا الضريح، وما هي نصيحتكم لبعض الأساتذة الذين يجبرون بعض التلاميذ أن يذهبوا إلى بعض الأضرحة من أجل أن يأتوا ببعض الصور من هذه المآثر، وإن لم يستجب التلميذ عُذر وربما رسب في الامتحان؟.

زيارة القبور كما ذكر العلماء - رحمهم الله- يمكن أن تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

-زيارة شرعية.

-وزيارة بدعية.

-وزيارة كفرية.