ويدخل فيها أيضا شعائر الإسلام الظاهرة كصلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، وصلاة الكسوف والخسوف، صلاة الجنائز، الآذان، هذه كلها من أعظم شعائر الإسلام، وهي علامات الإسلام الظاهرة، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحكم على أهل البلاد إذا ما لم رفعوا شعيرة الآذان، يحكم عليهم بأنهم غير مسلمين، لأن الشعيرة الظاهرة التي تُعلن بصوت مرتفع، في كل بلد مسلم هي الآذان، فإذا لم يُرفع الآذان فمعنى هذا أن البلد ليس له حكم دار الإسلام وإن وجد فيه مسلمون، البلد لا يكون له حكم دار الإسلام، لأنه لا تظهر فيه شعائر الإسلام، فإذا ما لم يُُظهر الآذان؛ فمن الطبيعي أن لا تُظهر الصلاة، ولا الجمعة ولا الجماعات، إذن الجمعة والجماعات وهذه الأمور من أعظم شعائر دين الإسلام الظاهرة.
ويدخل في ذلك الصلاة خلف مستور الحال
أي المسلم الذي لا تعلم عنه شيئا، فالصلاة خلفه مشروعة ومعنى ذلك أن لا توقع نفسك وتوقع المسلمين في الوسواس، فتقول -مثلا- (أن لا أصلي وراء هذا المسلم حتى أتثبت من حاله) ، فهذا لا يجوز، لأن الأصل في المسلمين -كما قلنا في الفقرة السابقة- السلامة، وكذلك أئمة المسلمين الذين يصلون الأولى ، بل يجب على كل مسلم أن يصلى خلف من لا يعرف حاله، ولا يجوز تركها بدعوى أنه مجهول، أو بدعوى وجود قرائن غير ثابتة على أنه لا تجوز الصلاة خلفه، بل إن هذا من البدع، يعني التوقف في الصلاة خلف أئمة المسلمين بغير بينة؛ هذا من البدع والوسواس الذي لا يجوز.