الصفحة 1068 من 3881

لأنه تكذيب، والكفر بالله لا يعني جحد الرب -عز وجل- بالضرورة، كل أمر يعود إلى استنقاص الرب -عز وجل- فهو نوع من الكفر بالله، أليس الله -عز وجل- سمى اليهود والنصارى كافرين بالله؟ هل يعني أنهم ينكرون وجود الله؟ لا، لأنهم كفروا بخصائص الرب -عز وجل- أو ببعض خصائصها، فصار كفرًا بالله العظيم، فكذلك الذين طعنوا في عائشة يحكم عليهم بأنهم كفروا بالله العظيم حينما كذبوا خبر الله، حينما صادموا ما أمر الله به، أيضًا حينما صادموا حقوق النبي -صلى الله عليه وسلم- مصادمة حادة، ولذلك -نسأل الله السلامة والعافية- نجد أن مثل هذه الأمور هي من مكائد الشياطين الجن والإنس وشياطين الزنادقة الذين بذروا هذه البذور في الطعن في أصحاب الحقوق الخاصة من الأمة.

(ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله أحد خلفاء المسلمين -رضي الله عنهم-) .

أولاً: أريد أن أسأل الطلاب الحاضرين، لماذا خص معاوية بهذا الكلام، لماذا؟.

لأن معاوية كثر الكلام حوله للفتن التي حصلت، فأراد أن يبين فضله.

نعم، لأن معاوية -رضي الله عنه- اجتهد بعض الاجتهادات التي كانت مرجوحة فيما بعد في خلافه مع علي، فهذا مما استغله أصحاب الأهواء والبدع والافتراء في غرس الحقد على معاوية -رضي الله عنه- لكن نسوا ما هو أكبر من ذلك.

معاوية -رضي الله عنه- أو غيره المسلم يجتهد ويخطئ هل يذم في دينه؟ إذن اجتهد وأخطأ، بل أجره من الأجرين، له الأجر من الثلاثة أجور، فالمجتهد المصيب له أجران، والمجتهد المخطئ له أجر، فهو صاحب أجر، هذا شيء.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام