فحقوق آل البيت ثم حقوق زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحيح أنهن من آل البيت، أليس بيت الرجل هو أسرته؟ أليس من عُمد البيت بعد الرجل الزوجة؟ إذن هن من آل البيت، وهذا الأرجح والأصح، فذكر حقهن والترضي عليهن، ثم إنهن أمهات المؤمنين، أمهات الصحابة، وأمهات الأجيال، وأمهاتنا وأمهات كل مسلم إلى أن يقوم الساعة، فالأم لها قدرها، فهذه أم، وزوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابية، وجاءت تزكيتها، وقد يخص منهن ما هو أفضل كما في الخلفاء الأربعة والعشرة المبشرين بالجنة وبقية الصحابة قد يكون بعضهم أفضل من بعض، فأضل زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمهات المؤمنين خديجة وعائشة، عائشة خصت بهذا الحديث -رضي الله عنها- لسبب معين، هو أن عائشة امتُحِنت وابتليت ونجحت في الامتحان والابتلاء حينما رميت بالبهتان، وجعل الله -عز وجل- رميها أن رتب عليه أحكاما للأمة إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة، الموقف من البهتان، والموقف من رمي المحصنات، كان ما حدث لها عبارة عن قواعد ثوابت في الدين في تعامل الأمة في مثل هذه الأمور إلى قيام الساعة، ثم إن الله -عز وجل- زكاها تزكية خاصة، برأها من السماء، ولذلك أعجب ولا ينقضي عجبي وآسف على الذين يكون في قلوبهم شيء على عائشة -رضي الله عنها- فهم طعنوا في عرض النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا طعن في عرض النبي -صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي، حاشاه أن يكون شيء من ذلك مما يشيرون إليه، فإذن الطعن في عائشة -رضي الله عنها- كفر بالله العظيم لماذا؟ لأنه من باب اللوازم.
لأنه تكذيب.