الصفحة 122 من 141

معنى التعطيل وأنواعه

التعطيل لغة بمعنى الخلو والفراغ، يقال: عطلت المرأة وتعطلت إذا خلا جيدها من الحلي فهي عطل وعاطل ومعطال، وعطلت البئر إذا لم تورد، وإبل معطلة إذا لم يكن لها راع، قال تعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} [الحج: 45] ، وقال: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4] ، ويقال: إن أصله في الخلو من الزينة، ثم توسع في مدلوله حتى أصبح اسما لمطلق الخلو بقطع النظر عن متعلقه [1] .

وأما في الاصطلاح فإن للعلماء وجهتين في تحديد مدلوله: فمنهم من يخصه بمن ينكر وجود الله تعالى، كأبي الحسين الملطي والراغب الأصفهاني، وهو ما استقر عليه اصطلاح المتكلمين [2] .

ومنهم من يتوسع في مدلوله حتى يجعله عاما في نفي الذات وغيرها، وهو الاتجاه الغالب على علماء السلف، وبناء على ذلك ذكر الإمام ابن القيم أن التعطيل ثلاثة أنواع:

(1) انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس 4/ 351، 352، المفردات للراغب ص338، النهاية لابن الأثير 3/ 357، 358، مختار الصحاح للرازي ص440، القاموس المحيط للفيروز آبادي 4/ 17، 18.

(2) انظر: التنبيه والرد للملطي ص106، المفردات للراغب ص338، شرح المقاصد للتفتازاني 5/ 227.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام