فهرس الكتاب
الصفحة 587 من 1175

ويتحدث عن التقية ويقول:"من خص التقية بالشيعة فقط، وشنع بها عليهم، فهو إما جاهل، وإما متحامل" [1] .

ويفصل القول في الحديث عن الخمس، ويهاجم أبا سفيان وحفيده يزيد، ذاكرا قول الشاعر:

فابن حرب للمصطفى وابن هند ... لعلى وللحسين يزيد [2]

وفى تفسير سورة آل عمران"الآيات 33: 37"يضع هذا العنوان:"فاطمة ومريم"، ويذكر تحته حقاً وباطلاً، ويشير إلى أن فاطمة كمريم، وعلى كزكريا، كان كلما دخل عليها وجد عندها رزقاً من عند الله تعالى [3] .

وفى تفسير سورة النساء"الآيتين 95، 96"يتحدث عن تفسير الآيتين، وتحت عنوان:"على وأبو بكر"، يجادل ليصل إلى أفضلية على بحهاده وعلمه، وفى آخر جدله العقيم يقول: منزلة على من العلم لا تدانيها منزلة واحد من الصحابة على الإطلاق، وكفى شاهداً على ذلك ما تواتر عن الرسول الأعظم"أنا مدينة العلم وعلى بابها". وقد حفظ التراث الإسلامى من علم على ما لم يحفظه لأبى بكر، ولا لغيره من الصحابة [4] .

(1) وانظر بحث التقية والأسباب التي جعلتها مبدأ خاصاً بالشيعة في الفصل الخامس من الجزء السابق.

(2) انظر 3 / 482-484.

(3) انظر 2 / 50-51.

(4) انظر 2 / 414 - 416.

والحديث الذي ذكر أنه متواتر، قال عنه الدار قطنى في العلل: هذا حديث مضطرب غير ثابت، وقال الترمذى: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح، وقال يحيى بن معين: كذب لاأصل له، وذكره ابن الجوزى في الموضوعات"انظر كشف الخلفاء 1 /203 - 205 وراجع فيه الآراء المختلفة حول هذا الحديث، وانظر أيضاً: فيض القدير 3/47046، والمقاصد الحسنة 97، وذكرت تخرج الحديث من قبل. *"

*وروى الإمام البخاري بسنده عن محمد بن الحنفية قال:"قلت لأبى: أي الناس خير بعد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال"ثم عمر"قال ابن تيمية: قد روى هذا عن على من نحو ثمانين طريقا، وهو متواتر عنه."انظر جامع الرسائل1 / 261"واذكر هذا هنا من باب التذكير، فليس هنا مجال لمناقشة مثل هذه الآراء."

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام