بينهما في يومين آخرين فذلك قوله"دحاها"وقوله {خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} فجعلت الأرض وما فيها من شئ في أربعة أيام وخلقت السماوات في يومين.
{وَكَانَ اللهُ غَفُورًا} سمى نفسه ذلك، وذلك قوله، أي لم يزل كذلك فإن الله لم يرد شيئاً إلا أصاب به الذي أراد. فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلا من عند الله.
29 ـ"4818"حدثنى محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت طاوساً عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... } فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال ابن عباس: عجلت، إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن بطن من قريش إلا كان فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بينى وبينكم من القرابة.
30 ـ"4822"حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبى الضحى، عن مسروق قال: دخلت على عبد الله فقال: إن من العلم أن تقول لما لا يعلم: الله أعلم. إن الله قال لنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ... } إن قريشاً لما غلبوا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعصوا عليه قال: اللهم أعنى عليهم بسبع كسبع يوسف، فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع {قَالوا رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ... } فقيل له: إن كشفنا عنهم عادوا، فدعا ربه،