فهرس الكتاب
الصفحة 164 من 1175

ومن المعروف أن عشرات الفرق من الشيعة ينازع بعضها بعضا في هذا الزعم، بل إن عبد الله بن سبأ ـ الذي وضع فكرة الوصي بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتبنتها فرق الغلاة ـ يزعم أنه هو نفسه من أتباع أهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ونحدد أولا المراد بالأهل:

جاء في المعجم الوسيط تحت مادة أهل:

أهل يأهل أهلا وأهولا: تزوج، وأهل المكان أهولا: عمر بأهله، وأهل فلانة: تزوجها.

والأهل: الأقارب والعشيرة والزوجة.

وأهل الدار ونحوها: سكانها.

وفى معجم ألفاظ القرآن الكريم لمجمع اللغة العربية قال في مادة أهل: أهل: يحدد معناه بما يضاف إليه.

فأهل الرجل: زوجه، وعشيرته، وذوو قرباه.

وأهل الدار: سكانها.

وأهل الكتاب، وأهل الإنجيل، وأهل القرية، وأهل المدينة، ... إلخ: من يجمعهم الكتاب، أو الإنجيل ... إلخ.

ثم أشار إلى الآيات الكريمة التي ورد فيها كلمة أهل.

وروى الإمام البخاري بسنده عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال:

"بنى على النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بزينب بنت جحش بخبز ولحم، فأرسلت على الطعام داعيا ... فخرج النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فانطلق إلى حجرة عائشة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، فقالت: وعليك السلام ورحمة الله، كيف وجدت أهلك؟ بارك الله لك.. فتقرى حجر نسائه كلهن، يقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة [1] ."

(1) صحيح البخاري ـ كتاب التفسير ـ باب"لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم..".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام