وكتبه / أبو أحمد
محمد حسان - القاهرة / شوال / 1423هـ
المقدمة
بسم اللَّه ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .
نحمد الله ، ونستعينه ونستغفره ، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهده اللَّهُ فلا مضل له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ... وبعد:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [ آل عمران: 103 ] .
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [ النساء: 1 ] .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [ الأحزاب: 70، 71 ] .
ثم أما بعد ، فإن أصدق الحديث كلام اللَّه ، وخير الهدي هدي محمد ( عليه الصلاة والسلام ) ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ... وبعد:
أيها الأحبة في اللَّه ، إني والله لسعيد بلقائكم من خلال هذه السلسلة الطيبة (( سلسلة أسماء اللَّه الحسنى ) )، والتي أسميتها (( النور الأسنى في شرح أسماء اللَّه الحسنى ) )، والتي نحاول أن نقترب من خلالها من أسماء الله الحسنى بشيء من الشرح لمعانيها الجميلة ، وفوائدها الجليلة ، فكل اسم فيها كالكوكب الساطع ، والنجم اللامع ، تهدي الحائرين ، وتضيء الطريق للسائرين إلى رب العالمين .