وقد يكون لهذا نوافلُ يُكَمِّل بها فرائضه كما جاء في الحديث [1] » [2] .
وقال ~ في الأمراء الذين أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم يؤخرون الصلاة عن وقتها: «وإن قيل ـ وهو الصحيح ـ إنهم كانوا يُفَوِّتُونها؛ فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمة بالصلاة في الوقت، وقال: «اجعلوا صلاتكم معهم نافلة» [3] ، ونهى عن قتالهم .. ومؤخرها عن وقتها= فاسقٌ، والأئمةُ لا يُقاتَلون بمجرد الفِسق .. وهؤلاء الأئمة فساقٌ، وقد أمر بفعلها خلفهم نافلة» [4] .
5 -ومنها تَعَمُّد إلقاءِ المصحف في الحُشِّ أو البول عليه، أو كتابته بالنجاسة؛ فإن هذا الصنيعَ غايةٌ في امتهان القرآن العظيم؛ لا يَصدر عمَّن يُقرُّ بأنه كلامُ الله - عز وجل -.
(1) القدسي الذي فيه: «انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع= فأكملوا بها ما ضيَّع من فريضته» .
رواه أحمد 28/ 150، وأبو داود (862) ، وابن ماجه (1426) وصححه الحاكم (980) من حديث تميم الداري - رضي الله عنه -. وقد روي من حديث غيره من الصحابة - رضي الله عنهم -. انظر بعضها في: «تعظيم قدر الصلاة» ، باب «إكمال الفريضة بالنوافل» 1/ 210.
(2) «مجموع الفتاوى» 22/ 49.
(3) رواه مسلم (648) .
(4) «مجموع الفتاوى» 22/ 61 بتصرف.