وهنا يحسن قول المعري:
(فيا موت زُر إن الحياة ذميمة) .
وقول القائل:
(فبشر إذاً أهل المقابر بالحشر) .
ومن باب قول القائل:
(لعمر أبيك ما نسب المعلى ... إلى كرم وفي الدنيا كريم ...
ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوّح [1] نبتها رعي الهشيم) [2] .
قال فضيلة شيخنا العلامة الأديب أبي أويس محمد بوخبزة الحسني-حفظه الله تعالى، وشفاه من كل داء-:(وقد ذيلته بقولي-من الوافر-:
ومن عجبٍ ظهورُ اليوم مثلي ... ونعتي بالعُلى وأنا عديمُ ...
فلولا المسخُ طال عقول قومي ... لأبدوا حُرفتي وأنا ذميم) [3] .
ومن باب قول القائل: (إذا فقد الماء وجب التيمم) .
قد أعْوَزَ الماءُ الطهور وما بقي ... غيرُ التيممِ لو يطيب صعيدُ) [4] .
(1) صوح: يبس. انظر هامش: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (6/ 216/رقم:547) انتهى من كتابي: (ذاكرة سجيبن مكافح) (3/ 65/78) .
(2) قال الحافظ الذهبي في (تاريخه) (6/ 216/رقم:547 - ترجمة: معلى بن أيوب) : (وأنشد المبرد لأبي علي البصير في المُعَلَّى هذا) . وذكر البيتين. انظر أيضاً: (السير) ، و (خلاصة الأثر) (1/ 4) للإمام محمد أمين المحبي، و (اعتذارات الأئمة) (ص:99) للأستاذ خليل بن عثمان السبيعي.
(3) انظر: (جراب الأديب السائح، وثمار الألباب والقرائح) (8\ 245) .
(4) انظر كتابي: (إتحاف الطالب بمراتب الطلب) (ص:245/ 246) .