الصفحة 2 من 10

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداًً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

أما بعد: فإن الكذب على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيرهم ممن بعدهم، بل الكذب عليهم أعظم، وجرمه أخطر، ولا يتجرأ عليه إلا الروافض وأشباههم، فقد وقفت على رسالة [1] لبعض ذوي الجهل، يقول بأن بعض الصحابة قال بفناء النار فتبديع القائل بفناء النار يرجع التبديع إليهم، وقد كنت كتبت رسالة في الرد عليه بزعمه أن النار تفني، وبينت فيها أنه لم يثبت القول بفناء النار عن أحد من الصحابة، ولكنه لم يصغ إليه، وكذلك بينت في الرسالة أن ابن القيم وشيخه لم يقولا بفناء النار، بل قال شيخ (الإسلام) رحمه الله في بيان تلبيس الجهمية ص 157 جـ1 ثم أخبر ببقاء الجنة والنار بقاء مطلقا، قال المعلق على الكتاب وهو محمد عبد الرحمن بن القاسم: (( هذا مع ما يأتي يكذب ما افتراه عليه أعداؤه من القول بفناء النار ) ).

(1) وهذه الرسالة ورقتان، ومع هذا ففيها أشباه كثيرة من الأغلاط النحوية، فيرفع المنصوب، وينصب المرفوع، وإليك أيها القارئ بيانها لتعلم مبلغ علمه، ويا ليته عرف قدر نفسه وسكت.

1 -... قال في السطر الثاني (ردِّ) كذا شدد الدال وجعل تحتها كسرتين، وصوابه [ردّاً] بالنصب.

2 -... قال في السطر السابع: (لأن قائليه معروفين) وصوابه [معروفون] بالرفع.

3 -... قال في السطر السادس عشر: (وإن كنت محق) وصوابه (محقاً) بالنصب على أنه خبر كان.

4 -... قال في السطر السابع عشر: (واعدني يوم) وصوابه (يوماً) بالنصب.

5 -... قال في السطر التاسع عشر: أو يمسخني خنزير أو قرد) وصوابه (خنزيراً أو قرداً) بالنصب.

6 -... قال في السطر ما قبل الأخير من الورقة الأولى: (إن كنت كاذب) وصوابه (كاذباً) بالنصب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام