ومن هنا ضل أهل الإشراك. فلا يكذبون بذلك لكن يقال لهم: الشيطان فعل هذا ليضلكم عن ربكم، ذكر هذا علماؤنا رحمهم الله.
وقوله:
"وإلا فليؤمن به غيباً وإن لم يسمعه". تأكيد للأمر وتوثيق له، ولقد اجتهد هؤلاء في إضلال الخلق ومع هذا فحزب الله هم الغالبون.
وقد قال تعالى: (إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) [الإسراء: 82] .
وقال تحت عنوان الزيارة والشفاعة:
واستغاثة الناس يوم القيامة بالنبي صلى الله عليه وسلم لما كانت هي أعظم الاستغاثات، لشدة كربهم وطول موقفهم وقتئذ ولظهور فضله صلى الله عليه وسلم على سائر الخلائق، ولدلالة ذلك على جواز الاستغاثة به ونفعها بعد مماته لوقوعها في حياته الدنيوية والأخروية.
الاستغاثة به بغير الله شرك أكبر. ولما قال بعض الصحابة: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. يعنون عبد الله بن أبي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله". رواه الطبراني.
فالنبي صلى الله عليه وسلم كره أن يستعمل هذا اللفظ في حقه وإن كان مما يقدر عليه في حياته، فكيف بمن يستغيث به بعد موته فيما لا يقدر عليه إلا الله؟ وحتى إذا جاز التقسيم بالنسبة للحي بأن يستغاث به فيما يقدر عليه فهذا منتف إطلاقاً عن الميت، فلا يقال: يستغاث به يقدر عليه لأنه لا يقدر على شيء.
وقال تحت عنوان:"الزيارة النبوية والشعر":
"وسنذكر في هذا الحديث جملة من غرر القصائد النبوية والمدائح المحمدية التي يستحسن أن تقال أمام المواجهة النبوية وفي حضرة الزيارة المحمدية".
يا سيدي يا رسول الله ... ما لي سواك ولا ألوي ...
أنت نور الهدى في ... وأنت سر الندى يا ...
وأنت حقاً غياث ... وأنت هادي الورى لله