الصفحة 10 من 12

قطع الله دابرك أيها المشرك النجس، حيث حرفت خالص حق الله إلى عباده.

كيف تجرأت أن تقول: خذ بيدي وما لي سواك ولا ألوي على أحد؟

ولو شممت للتوحيد رائحة لعلمت أن هذا لا يصلح إلا لله، فالموحد لا يلوي على أحد غير ربه -عز وجل- والنبي صلى الله عليه وسلم شدد القول وأغلظ على ما هو أقل من ذلك بكثير، توحيداً لربه وتعظيماً وإجلالاً فهو أعدى أعدائك حيث نقضت أصل دينه.

ثم قال:

إني إذا سامني ضيم ... أقول يا سيد السادات ...

كن لي شفيعاً إلى ... وافن علي بنا لا كان ...

وانظر بعين الرضا لي ... واستر بفضلك تقصيري ...

واعطف علي بعفو منك ... فإني عنك يا مولاي لم أجد

هكذا يصنع الغلو الممقوت بأهله ولو خاطب بهذا ربه عز وجل لكان خيراً له، فقد صرف مخ العبادة الذي هو الدعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: يا سيد السادات يا سندي، وطلب منه الشفاعة وهذا كله شرك.

وذكر قصيدة منها:

توجه رسول الله في ... لنا ومهم في المعاش

هذا هو دين أهل الشرك وذلك باتخاذهم الأنبياء والصالحين وسائط بينهم وبين الله، كما يكون مع ملوك الدنيا حيث يتوسط الوجيه عندهم في الرغبة والرهبة وهو من أقبح التشبيه؛ لأن الرب عز وجل ليس كالمخلوق الذي يحتاج إلى من يخبره بحاجة من يحتاج إليه، فهو سبحانه بكل شيء عليم ولا بحاجة إلى من يستدر رحمته، فهو أرحم الراحمين ولا بحاجة إلى من يحضه على الجود والكرم، فهو أجود الأجودين وأكرم الأكرمين.

وأخيراً، فهذا الذي قدر الله لنا من الرد على هذا القبوري الضال الداعي إلى الشرك والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام