للشيخ العلامة مفتي الديار النجدية عبدالله أبابطين
اعتنى بإخراج الرسالة: أحمد بن حمود الخالدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل الرسل: ( مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيما ) وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً مزيداً .
أما بعد:- فهذه الرسالة التي بين أيدينا هي من أعظم الرسائل العلمية التي عالجت مسألة العذر بالجهل وتكفير من وقع في الشرك الأكبر والأمر كما قيل ما من مسألة إلا وقد تكلم فيها فالفضل للمتقدم بعد الله عز وجل فما علينا إلا الاتباع وترك الابتداع فقد كفينا ذلك وقد حرر العلماء في هذه المسألة رسائل ومصنفات كثيرة فمنها: (كشف الشبهات) و (مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد) للإمام محمد بن عبد الوهاب و ( الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة) للشيخ العلامة عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب و (كشف البهرج) للشيخ عبدالرحمن آل الشيخ و ( منهاج التأسيس) للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن و (كشف الشبهتين) للشيخ سليمان بن سحمان و ( تكفير المعين ) للشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ولا تخلوا غالب رسائل علماء نجد رحمهم الله من تقرير هذه المسألة وبيان الحق فيها لأنها مسألة خالف فيها أهل الشرك وعلمائهم في عصرهم فظهر الحق وانتشر التوحيد ثم وقع الشك في تكفير المشرك عند بعض الناس بسبب تلبيس بعض علماء المشركين فتصدى لهم أئمة الدعوة وظهر أمر الله وهم له كارهون ولم يزل الأمر على ما هو عليه حتى خرج في هذه الأزمنة من يقول بقول أولئك المشركين من المعاصرين ولكن هؤلاء لايرون الشرك ديناً ولكن يعذرون المشركين إذا جهلوا أصل الدين ووقعوا في الشرك الأكبر المبين فحسبنا الله ونعم الوكيل .
كتبه: أحمد بن حمود الخالدي الأحساء - الهفوف
22 / 6/ 1423هـ
المقدمة
ترجمة:الشيخ عبد الله أبا بطين