وهناك كتب إهتمت بهذه المسائل سوف نأخذ منها ما نحتاجه في فهم المسائل مما لا يوجد في الكتب السابقة إن شاء الله وهي على قسمين:
قسم متخصص في المسائل أُلِّف لشرح المسائل وهو كتاب الشيخ عبدالله الدّويش رحمه الله والمسمى: التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد.
وكتب أخرى ليست متخصصة لكنها تهتم كثيرا بالمسائل وهو كتاب التيسير للحفيد سليمان وفتح المجيد للحفيد عبد الرحمن وكتاب الدر النضيد للشيخ سليمان بن عبدالرحمن الحمدان رحمه الله.
أما عدد أبواب الكتاب فهو 67 باباً على خلاف يسير في العدد يأت توضيحه إن شاء الله،
مسألة: اسم الكتاب بالكامل (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد) والمشهور تسميته على الاختصار باسم: كتاب التوحيد.
وقد ألّفه الشيخ رحمه الله بعد وفاة والده في بلدة حريملاء بعد عام 1153 هـ (تاريخ نجد ص 84) وذكر الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن رحمه الله في سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في مجموعة الرسائل (3/ 380) أنه ألّف كتابه التوحيد في حريملاء، ولعل هذا هو التأليف الرسمي الذي أظهر فيه الكتاب، أما تأليف الكتاب كمسودة وبداية فقد كان قبل ذلك في مدينة البصرة، قال الحفيد عبدالرحمن في رسالته في الرد على عثمان بن منصور في الدرر السنية (9/ 215) : إن جده ألّف في مدينة البصرة كتاب التوحيد الذي شهد له بفضله وبتصنيفه القريب والبعيد، أخذه من الكتب التي في مدارس البصرة من كتب الحديث اهـ ففي البصرة بداية التأليف ثم أظهره في حريملاء رسميا ودرسه وشرحه لطلابه هناك معلنا بداية دعوته السلفية المباركة. وراجع منهاج التأسيس ص 9،
مسألة: سوف نهتم إن شاء الله كثيرا بمسائل المصنف نظرا لأهميتها في فهم المقصود، كما أننا إن شاء الله سوف نهتم بقدر الطاقة وما تيسر بذكر قضايا معاصرة في كل باب بما يناسب ونحرص على ربطه بالواقع والحياة، وندعوا إخواننا إلى ألا يبخلوا علينا بالملاحظة والتنبيه لما نخطئ فيه ونحن أقرب إلى الخطأ، فما حصل من صواب فمن الله وحده وما حصل من خطأ فمني والشيطان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، مع الاعتذار في البداية عن الأخطاء النحوية والإملائية غير المقصودة، وسوف نقسم الكتاب إن شاء الله إلى أقسام كبار أو مجموعات متناسقة كل قسم أو مجموعة تكون متقاربة من حيث الموضوع و الهدف والمعنى.
والقسم الأول من الكتاب هو عبارة عن ستة أبواب من أول الكتاب إلى نهاية باب تفسير التوحيد، والمعنى الجامع لهذه الأبواب الستة أنها كالمقدمة للكتاب كله ففيها بيان أهمية التوحيد وفضله وأهمية تحقيقه وتفسيره وأهمية الدعوة إليه، ثم ذكر التخويف من ضده وهو الشرك، وراجع آخر هذا الكتاب ففيه السبب الواضح لجعل القسم الأول هذه الأبواب الستة، مع ملاحظة أن معنى