-كما قلت لك، ما جمعنا بمناسبة البيان المشترك ليس تحالفا، مع الاسف، بقدر ما هو تقاطع حول أهداف دنيا في علاقة بظروف الانتخابات ... فالتحالف يعني اتفاقا طويل المدى مستندا إلى رؤية مشتركة لعديد من الأمور الجوهرية منها هوية الحركة الديمقراطية والتقدمية ... فنظرتنا للحركة الديمقراطية مختلفة مع نظرة اطراف اخرى لأننا نعتقد أنها ليست مجرد جمع لكل من يقول لا للسلطة ولأن لهذه الحركة هويّة حداثية ديمقراطية وتقدمية يجب ان تكون واضحة بما فيه الكفاية حتى لا يحصل الخلط بين من يدافع عن مكاسب الحداثة وبين من يريد استغلال الدين وتوظيفه في الصراعات السياسية بهدف التراجع في تلك المكاسب التي نرى نحن أنها مكاسب وطنية يجب ان يكون الدفاع عنها وتطويرها محلّ اجماع واسع لدى جميع الأطراف المتحالفة. هـ
و قال أيضا:
لذلك سأكتفي بالتأكيد على أن مشروعنا في التجديد وفي المبادرة الوطنية مشروع حداثي ديمقراطي وتقدمي متكامل ومتمايز في الآن نفسه عن المشروع الرسمي من جهة وعن المشاريع التي توظف الدّين في الصراعات السياسية ... هـ
و قال عدو الله:
على كل، أنا معك في أن هناك منزلقات خطيرة ما انفكت تتزايد ومنها ما حصل من اتهام بالإساءة للرسول او ما حصل مؤخرا لأستاذة مسرح بجهة صفاقس مون تعرض لتهجمات مشابهة ... ورغم ان هذه الظواهر تنشر علي الانترنات وباسماء مجهولة او مستعارة، الا أنّها- وبعيدا عن كل تهويل - تدعو للانشغال لانها تخلق جوّا عاما يدعو لتكفير من يدعو للاجتهاد والتفكير الحرّ ... ولهذا فالمسألة تقتضي ان نتعامل معها بما يلزم من الجديّة ولابد ان نحمي بلادنا من تاثيرات الفضائيات الرجعية وفتاوى الدعاة المتخلفين ولهذا أدعو الى احتضان هؤلاء المفكرين التونسيين وفتح وسائل الاعلام بما فيها الاذاعة والتلفزة امامهم ليساهموا في العمل التنويري حتى لا يبقوا لقمة سائغة لمحترفي الفتاوى والتكفير والتجريم ممّن يريدون تقسيم الناس بين من هم تحت خيمة الله ومن هم خارجها ويستسهلون تكفير كل من يخالفهم الرأي ... الخ".... هـ"
فهل هناك مسلم على وجه الأرض ينتخب مثل هذا الرجل؟
هل ترضى أخا الإسلام أن يحكمك شيوعي لا يقيم لشرع الله و لا يلتفت إليه؟
ما هو الحل؟
قال الشيخ أبو محمد المقدسي في (الإشراقة) :
· فإن جادلك بعد هذا كله، مجادل، فقال لك: فما البديل؟؟
فقل له: البديل لمن حقق التوحيد واجتنب الشرك المحبط للأعمال المخلّد في النار، جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.