ذلك الحق بشرع الرفاقة، كقولهم شرع عجمان، وشرع قحطان، وغير ذلك، وهذا هو الطاغوت بعينه، الذي أمر الله باجتنابه. أهـ
وقال الشيخ الحفظي في (درجات الصاعدين) :
والطاغوت: اسم عام لما يعبد من دون الله، فطاغوت كل قوم معبودهم من دون الله، او متبوعهم على غير بصيرة من الله، او مطاعهم فى معصية الله، او حاكمهم بغير ما أنزل الله. أهـ
وقال الشيخ مصطفى العدوي:
والطاغوت كل من تجاوز الحد في الظلم والطغيان، شيطاناً كان -والشيطان كبيرهم-، أو كان كاهناً أو ساحراً أو حاكماً بغير ما أنزل الله أو غير ذلك. أهـ
وقال الشيخ أبو محمد المقدسي في (كشف النقاب) :
فحقيقة نواب البرلمانات التشريعيّة؛ أنهم طواغيت قد اتخذهم من أنابهم عن نفسه في التشريع، أرباباً مشرعين، وقد قال تعالى: {ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار} ، وقال عن أمثالهم: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ... } .أهـ
وقال الشيخ عبد الحكيم حسان في (الحكم و التشريع) :
فمن لم يكفر بالقوانين الطاغوتية وبالطواغيت من المشرعين لها فليس بمؤمن بنص القرآن الصريح. أهـ
وقال الشيخ أبو بصير الطرطوسي في (الطاغوت) :
و على العموم فإننا نقول: كل من جعل خاصية التشريع - التحليل والتحريم، والتحسين والتقبيح - لنفسه من ندون الله، وأخذ يشرع للعباد ما يهواه ويراه، فهو طاغوت وقد جعل من نفسه ندا لله تعالى، يجب تكفيره والكفر به. أهـ
*حكم من لم يكفر بالطاغوت:
افترض الله على جميع الناس الكفر بالطاغوت و أوجب عليهم ذلك و جعله ركن الدين و أصله الأصيل، فعلة مبعث الرسل هو توحيد الله و الكفر بالطاغوت
قال تعالى:
(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)