الصفحة 21 من 47

الأسلوب أسلوب ثقافي فقالوا: (إن الحرية والديموقراطية ترى أن الدين سبب الطائفية والشقاق) [1] . إنها الحرية المزعومة، حرية التدين، هكذا يقولون: (حرية الرأي) . حتى فوجئنا بمن يلعن الرسول صلى الله عليه وسلم الأعظم -على أمواج الإذاعة-منقذ البشرية جمعاء، إنها (حكيمة الشاوي) ، أو (سفيهة الشاوي) . أسكتها الله، ولا رحِمَ فيها مَغْرِزَ إبرة، إنها تحاد الله ورسوله، إنها تحارب الله ورسوله، إنها وقاحة نادرة، وزندقة مبيّتة ومؤيدة، إنها مقولة لا شرقية ولا غربية، إنها نابغة في الوقاحة والكفر، إنه هجوم سافر على سيد العالمين، ويا للأسف ويا للعار يسب رسول العالمين صلى الله عليه وسلم على مرأى ومسمع من المسؤولين ووزارة الأوقاف واقفة لتوقيف الخطباء لا لتوفيق الملحدين، إنه التحدي لرجال العلم، إنها -عليها بهلة الله- اتخذت الملاحدة قدوة وأسوة لها، بل قالت ما لم يقله كارل ماركس، ولينين، وستالين، وسلمان رشدي، إنها اكتملت الخميرة الإلحادية في بلادنا، إن مجالس العلم عندنا أصيبت بخيبة أمل يا سفيهة الشاوي بيضي واصفري، إلعني نبي ملايين من الناس؟ أين دوركم يا معشر العلماء؟ هذه قضيتكم يا أصحاب الفضيلة فما رأيكم ... ؟ نطق في إعلامكم الخنزير -يا أصحاب الفضيلة فما ردكم؟ إنها الغارة والثورة والحرب على الإسلام يا أصحاب الفضيلة؟ إنها عداوة شرسة وعمالة مفضوحة تفوق حتى ما أعلنه ستالين يا أصحاب الفضيلة؟ العالم يا أصحاب الفضيلة لا يشغل الدرهم باله بمقدار ما يشغله دين الله وسنة نبيه، وتوقير رسوله صلى الله عليه وسلم؟ إن فساد العامة من فساد الخاصة يا أصحاب الفضيلة.، يقول أحد الحداثيين الملحدين المدعو عبد الوهاب البيَّاتي، العراقي الماركسي في ديوانه (كلمات لا تموت) : (الله في مدينتي يبيعه اليهود، الله في مدينتي مشَرَّد طريد، أراده الغزاة أن يكون لهم أجيراً شاعراً قواد [2] . يخدع قيثاره المذهّب العباد، لكنه أصيب بالجنون، لأنه أراد أن يصون زنابق الحقول من جرادهم، أراد أن يكون) . وقال محمود درويش عضو الحزب الشيوعي الفلسطيني مستهزئاً بالله تعالى: (نامي فعين الله نائمة عنا وأسراب الشحارير) [3] . وعبد العزيز المقالح اليماني اليساري يقول في قصيدته النتنة: (صار الله رماداً صمتاً رعباً في كفَّ الجلادين حقلاً ينبت سبحات وعمائم بين الرب الأغنية الثروة والرب القادم من هوليود ... كان الله قديماً حباً كان سحابة كان نهاراً في الليل أغنية تغسل بالأمطار الخضراء تجاعيد الأرض) [4] . ويقول أدونيس النصيري وكان

(1) انظر: (معجم المناهي اللفظية) (ص 267) .

(2) أنقل كلام هؤلاء الأنجاس كما هو بلحنه. (الحدثة في ميزان الإسلام) و (كلمات لا تموت) (ص 526) . و (الصارم) (1/ 219) .

(3) انظر: (الحداثة في ميزان الإسلام) (ص96) . و (الصارم المسلول) (1/ 219) .

(4) من كتاب (الحداثة في ميزان الإسلام) (ص93) . و (الصارم المسلول) (1/ 219) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام