الصفحة 4 من 35

-، وبما له تعالى من الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا والآثار الناشئة عنها.

وتصديق ما أخبر الله تعالى به عن رسله وملائكته. والإيمان بجميعهم وما وصفهم به في كتابه وما جاء في سنة رسوله من أوصفاهم الحميدة.

والإقرار والتصديق بما بعد الموت مما يكون في القبر وبعد البعث، وبالحساب والجنة والنار وكل ما أخبر الله تعالى به ووعد بوقوعه وحصوله.

وهذا هوالمراد بقوله في النصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم: (واليوم الآخر) يعني أن يكون مصدقاً بكل ما أخبر الله تعالى به، أوأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت في القبر من سؤال ونعيم أوعذاب، وكذا بعث وملاقاة الله تعالى وحسابه، ثم الجزاء بالجنة أوالنار والبقاء الأبدي بأحد الدارين.

ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في استفتاح تهجده: (( ولك الحمد أنت الحق وقولك الحق ووعدك حق ولقاؤك حق والنبيون حق ومحمد حق والساعة حق والجنة حق والنار حق ) ) [1] . والحق هوالثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل.

وكذلك الاعتراف بانفراد الله تعالى بالعبادة والإخلاص له في ذلك والقيام بشرائع الدين الظاهرة والباطنة من أصول الإيمان اللازمة التي لا نجاة للعبد من عذاب الله تعالى إلا بالإيمان بها، كل ذلك من أصول الإيمان اللازمة التي لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بالإيمان بها، ولذلك رتب الله تعالى على الإيمان دخول الجنة والنجاة من النار ورضوانه، وألا يكون ذلك إلا لمن أتى بما ذُكر من العقائد وأعمال الجوارح؛ لأنه متى فات شيء من ذلك حصل من نقص الإيمان ما يحصل بفوته من ذلك حصل من نقص الإيمان ما يحصل بفوته من الثواب أووجود العذاب ما هومرتب عليه في نصوص الكتاب والسنة.

وقد أخبر تعالى أن الإيمان المطلق تنال به أرفع المقامات وأفضلها في الدنيا والآخرة قال جل وعلا: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ

(1) رواه البخاري في كتاب التهجد باب التهجد بالليل وقوله عز وجل {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} رقم الحديث (1120) . ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم الحديث (769) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام