بيانه لأصول الاعتقاد ومسائله الكبرى وهي: الإخبار والإثبات والتكرار والوضوح التام .
وهناك حقيقتان أخريان تخصان هذا الباب هما:
ان العقل والرواية ( الأحاديث النبوية او الروايات والآثار ) لا يستقلان بإنشاء أصول العقيدة ما لم تذكر أولاً في القرآن بالطريقة التي بيناها آنفاً .
إن دور العقل او الأحاديث والآثار في باب الأصول يقتصر على التعضيد والتأكيد لما ثبت أولاً بالقرآن . ثم تفصيل ما أجمل ذكره فيه من الأصول وبيان فرعياتها . وسأتناول الحديث عن هاتين الحقيقتين لاحقاً إن شاء الله تعالى .
الأدلة التفصيلية على هذه الحقائق الأربع
أصول الاعتقاد التي يدور حولها القرآن الكريم ثلاثة هي: الألوهية .. والنبوة .. والمعاد .
أو الإيمان بوحدانية الله تعالى ونبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - واليوم الآخر.
1-وحدانية الله
فمن ناحية يخبر القرآن ويقرر أنه (لا اله الا الله) كما في الآيات التالية:
(الله لا اله الا هو الحي القيوم) البقرة /255 .
(فاعلم انه لا اله الا الله ) محمد /19.
(قل هو الله احد) الإخلاص/1
(هو الله الذي لا اله الا هو) الحشر /22.
(وإلهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم) البقرة /163.
(انما هو اله واحد) إبراهيم /52.
(وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين إنما هو اله واحد) النحل/5.
(وإلهنا وإلهكم واحد) العنكبوت /46 .
إلى غيرها من الآيات التي يصعب إحصاءُها.
ومن ناحية أخرى يقيم الأدلة ليثبت بها هذه الحقيقة
التي اخبر عنها، كما في الآيات التالية:
{ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } الأنبياء/22.
{ قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذن لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً } الإسراء/42.
{ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله إذن لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض } المؤمنون/91.
{ هل من خالق غير الله } فاطر/31.
{ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون } الطور/35.