فهرس الكتاب
  • 📄
الصفحة 8 من 37

بيانه لأصول الاعتقاد ومسائله الكبرى وهي: الإخبار والإثبات والتكرار والوضوح التام .

وهناك حقيقتان أخريان تخصان هذا الباب هما:

ان العقل والرواية ( الأحاديث النبوية او الروايات والآثار ) لا يستقلان بإنشاء أصول العقيدة ما لم تذكر أولاً في القرآن بالطريقة التي بيناها آنفاً .

إن دور العقل او الأحاديث والآثار في باب الأصول يقتصر على التعضيد والتأكيد لما ثبت أولاً بالقرآن . ثم تفصيل ما أجمل ذكره فيه من الأصول وبيان فرعياتها . وسأتناول الحديث عن هاتين الحقيقتين لاحقاً إن شاء الله تعالى .

الأدلة التفصيلية على هذه الحقائق الأربع

أصول الاعتقاد التي يدور حولها القرآن الكريم ثلاثة هي: الألوهية .. والنبوة .. والمعاد .

أو الإيمان بوحدانية الله تعالى ونبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - واليوم الآخر.

1-وحدانية الله

فمن ناحية يخبر القرآن ويقرر أنه (لا اله الا الله) كما في الآيات التالية:

(الله لا اله الا هو الحي القيوم) البقرة /255 .

(فاعلم انه لا اله الا الله ) محمد /19.

(قل هو الله احد) الإخلاص/1

(هو الله الذي لا اله الا هو) الحشر /22.

(وإلهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم) البقرة /163.

(انما هو اله واحد) إبراهيم /52.

(وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين إنما هو اله واحد) النحل/5.

(وإلهنا وإلهكم واحد) العنكبوت /46 .

إلى غيرها من الآيات التي يصعب إحصاءُها.

ومن ناحية أخرى يقيم الأدلة ليثبت بها هذه الحقيقة

التي اخبر عنها، كما في الآيات التالية:

{ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } الأنبياء/22.

{ قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذن لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً } الإسراء/42.

{ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله إذن لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض } المؤمنون/91.

{ هل من خالق غير الله } فاطر/31.

{ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون } الطور/35.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام