فهرس الكتاب
  • 📄
الصفحة 2 من 37

أدلة أصول الدين وهي بهذا المستوى من المنزلة والخطورة ؟ أو بعبارة أخرى: كيف يمكن أن تثبت هذه الأصول ؟

الجواب عن هذا السؤال هو موضوع هذا الكتاب المختصر .

إن معرفة هذه الشروط أمر في غاية الأهمية لكونه لا غنى عنه من أجل حماية الدين من الإضافات والمبتدعات التي كثرت وعمت في غيبة هذا الأمر البالغ الأهمية عن أذهان غالبية أبناء الإسلام ، بحيث صار أسهل شيء على أي إنسان - مهما بلغ جهله وانحطت في العلم منزلته - أن يخترع ما يشاء ويضيف ما (يستحب) بأوهى الأدلة وأسمج الحجج !!

إن من أشد الأمور عجباً وأكثرها انتشاراً أن تخترع أصول خطيرة بشطر من آية مقتطعة ، أو تسلب الملايين بل المليارات من جيوب المغفلين بكلمة مشتبهة. بل إن هناك ما هو أعجب: أن تنتهك الحرمات وتستباح فروج المحصنات بمثل تلك الكلمة!! ثم ما أسهل أن توضع - من بعد ذلك - الروايات وتختلق على ألسنة الأئمة، أو تضاف إلى أحاديث رسول الأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - . وهكذا فسدت عقائد الملايين من المسلمين وتحللت أخلاقهم وتفرقت كلمتهم وانهار اجتماعهم وسرقت عقولهم وأموالهم ، وخرجت إلى الوجود أديان وطوائف تنتسب إلى الإسلام بينما هي في الواقع تغط في لجج من البدع والخرافات والأوهام بعيداً عن الشاطئ الأمين لهذا الدين العظيم .

ثم إن هذا الكتاب يجيب عن سؤال آخر يقارب السؤال الأول في أهميته ، هو كيف يمكن للعامي الذي لم يتعلم الحرف ولم يدرس العلم أن يعرف جزماً ومن دون الاستعانة بالعلماء أصول الحق من أصول الباطل؟ فينجو من ضلالات المضلين وشبه الزائغين ، ويرسو باطمئنان على ذلك الشاطئ الأمين .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام