ثم تأتي آيات أخر لتثبت صحة نبوته بالبراهين العقلية كما في قوله:
{ وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله } البقرة/23.
{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين } الحاقة /44-46 .
{ ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين } النحل/103.
{ قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لثبت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون } يونس16.
{ قل ما كنت بدعاً من الرسل } الأحقاف/9.
{ قل إنما أعظمكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة } سبأ/46.
وعلى هذا المنوال تتوالى الآيات تثبت نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - وتدافع عنها بحيث لا يمكن ان يتطرق الشك إلى قلب مسلم في أن محمداً رسول الله ، بل ولا إلى غير المسلم من العقلاء المنصفين . وهذان هما الشرطان الثالث والرابع (التكرار والوضوح القطعي) . وهكذا انطبقت المواصفات الأربع على أدلة الأصل الثاني من أصول العقيدة: نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - .
وكذلك الحال بالنسبة للأصل الثالث: (الإيمان باليوم الآخر) :
3-اليوم الآخر
جاء الإخبار عنه في آيات كثيرة جداً منها:
{ مالك يوم الدين } الفاتحة/3
{ وبالآخرة هم يوقنون } البقرة/4
{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } البقرة/28
{ وَيلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } المطففين/10-12
{ وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } السجدة/20
{ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآْخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } الروم/16