الصفحة 8 من 239

... ـ وهي أفضل ما تحركت به الألسن وأفضل ما قاله الأنبياء، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - » أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي:لا إله إلا الله« [1]

... ـ وهي أفضل كلمة يختم بها العبد كلامه عند الموت، قال - صلى الله عليه وسلم - »من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة« [2]

... * هذا ولا يقتصر الإسلام في مسألة التوحيد على مجرد الإقرار لله بوحدانيته في خلق السماوات والأرض وما بينهما، وإنما يأمر بتوحيد الله في العبادة [3] فلا يتقرب في العبادة إلا إليه ولا يقدم الصلاة والصيام إلا إليه.

... ـ بل إن عدم التوكل على الله وعدم التحاكم إلى شرعه والخشية مما سوى الله، ومحبة ما سوى الله أكثر من الله أو مثل حب الله والتطير بالأرقام والطيور وغيرها علامة على وجود الشرك وعلى عدم صفاء التوحيد في قلب العبد، هذا مع كونه يشهد أن لا إله إلا الله، إذ لا تخلو هذه الآفات من مناقضة لمفهوم (لا إله إلا الله) وشروطها ومقتضاها.

... ـ بل قد حذر الإسلام من الشرك الخفي الذي قد يخفى على صاحبه وحذر من الوقوع في الرياء سواء أكان داخل الصلاة أو خارجها.

... أما في الصلاة فمثل أن يحسن المرء الصلاة ويظهر الخشوع حين يشعر بمراقبة صديق أو أخ له، ولذلك أوصى الإسلام المتصدق أن يخفي صدقته حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، وأن يسرَها عن أعين الناس لأن الله »لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه«.

... كل ذلك لينزع عنه كل أشكال الشرك المتعارضة مع التوحيد ليكون عمله خالصاً لله وحده.

يا أيها الناس اعبدوا ربكم

... هل فكرت يوماً في سر وجودنا؟ من أين جئنا؟ ولماذا خلقنا الله؟ ماذا يريد منا؟ ولماذا أوجدنا على هذه الأرض؟

... هل فكرت يوماً لماذا نموت؟ وأين يذهب بنا وما سيكون حالنا بعد موتنا؟

(1) رواه الترمذي (3579) بإسناد حسن لغيره .

(2) رواه أبو داود (3116) والحاكم1/351 وصححه ووافقه الذهبي.

(3) العبادة هي: كمال الحب لله مع كمال الذل والخضوع.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام