أخلاقك، وفي سريرة نفسك، فهو سلمك في جسمك، وسيسلمك في قلبك إذا ذكرته، وسيسلمك في أخلاقك إن كنت قوي الصلة به، ففي تجارتك سيهديك سبل السلام وفي زواجك يهديك سبل السلام، وفي علاقاتك بجيرانك يهديك سبل السلام، فإذا طبقت أمر القرآن واجتنبت نهيه أوصلك في كل موضوع وفي كل شأن إلى السلام، قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [1] ، ذكر الله يورث الأمن والسلام، والاتصال بالله عز وجل يكسب السلامة من العيوب والنقائص والأدران، ومن معاني السلام أنك إذا طبقت شرعه يهديك سبل السلام، قال تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [2] .
8 -ومن الآثار المسلكية: مشاهدة آثار اسم الله السلام في نفسك، وفي الكون حولك، من الذي سلمك حتى مشيت بتوازن في سيرك؟!! السلام سبحانه هو من أعطاك كليتين، في كل كلية عشرين ضعفًا عن حاجتك، أليس هو السلام سبحانه؟!! أين نخاعك الشوكي وهو أخطر شيء في جسدك؟!! أليس في العمود الفقري؟!! أين قلبك؟ أليس في قفصك الصدري؟!! أين رحم
(1) سورة الإسراء: الآية 9.
(2) سورة طه: الآية 123.