صفحة 30
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله أجمعين.
قال الإمام العلامة المحقق الشيخ عز الدين بن عبد السلام تغمده الله برحمته ورضوانه:
اعلم أن حقوق الله تعالى على القلوب منقسمةٌ إلى المقاصد والوسائل؛ فأما المقاصد فكمعرفة ذات الله وصفاته، وأما الوسائل فكمعرفة أحكامه تعالى، فإنها ليست مقصودةً لِعَيْنِهَا وإنما هي مقصودةٌ للعملِ بها.
وكذلك الأحوالُ قسمان:
أحدهما: مقصودٌ لنفسه، كالمهابة والإجلال.
والثاني: وسيلةٌ إلى غيره، كالخوف والرجاء. فإن الخوف وازعٌ عن المخالفات لما رُتِّبَ عليها من العقوبات، والرجاءَ حَاثٌّ على تكثيرِ الطاعات لما رُتِّبَ عليها من المثوبات.
والحقوق المتعلقة بالقلوب أنواع:
النوع الأول: معرفةُ ذات الله سبحانه وتعالى، وما يجبُ لها، من