الصفحة 10 من 39

صفحة 13

ولمثل ذلك نُقَبِّلُ [13] الحجرَ الأسودَ، ويَحرم على المُحْدِثِ مَسُّ [14] المصحف؛ أَسْطُرِهِ وحواشيه التي لا كتابةَ فيها، وجلدِه وخريطتِه التي هو فيها، فويلٌ لِمَنْ زَعَمَ أنّ كلامَ االله القديمَ شيءٌ من ألفاظ العِبَادِ، أو رَسْمٌ من أشكال المِداد.

واعتقادُ الأشعريِّ رحمه االله يَشتملُ [15] على ما دلَّت عليه أسماءُ االله التسعةُ والتسعونَ، التي سَمَّى بها نفسَه في كتابه وسنةِ رسول االله صلى االله عليه وسلم، وأسماؤه مندرِجةٌ في أربع كلمات، هُنَّ الباقياتُ الصالحاتُ:

الكلمة الأولى: قول: (سبحان االله) ، ومعناها في كلام العرب: التنزيهُ وَالسَّلْبُ، وهي مشتملةٌ على سلب العَيْبِ والنقص عن ذات االله وصفاته، فما كان من أسمائه سلباً فهو مندرجٌ تحت هذه الكلمة، كالقُدُّوس، وهو الطاهرُ من كل عيب، [16] والسلامُ، وهو الذي سَلِمَ من كل آفة.

الكلمة الثانية: قول: (الحمد لله) ، وهي مشتملةٌ على إثبات ضُرُوْبِ الكمالِ لذاتِه وصفاتِه، فما كان من أسمائه متضمِّناً للإثبات، كالعليم والقدير والسميع والبصير، فهو مُنْدَرِجٌ [17] تحت الكلمة الثانية،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام